أخبار

هيثم محمد عبدالهادي جادالله … مسيرة كفاح لرجل بدأ من الصفر وصنع لنفسه طريق النجاح

هيثم محمد عبدالهادي جادالله

هيثم محمد عبدالهادي جادالله … مسيرة كفاح لرجل بدأ من الصفر وصنع لنفسه طريق النجاح

على خطى الرجال الذين يصنعون مستقبلهم رغم قسوة الظروف، يبرز اسم هيثم محمد عبدالهادي جادالله، الشهير بـ هيثم فيجو (Figo)، كواحد من النماذج الواقعية التي تجسد إرادة لا تعرف المستحيل. فمن عامل بسيط، تتلمذ على يد خبراء في مجال المقاولات، إلى صاحب شركات تعمل في المقاولات والاستيراد والتصدير، لم تكن رحلة فيجو سهلة، لكنها كانت مليئة بالدروس والإصرار.

من قرية كفر بولين إلى عالم الأعمال… بداية ترسم ملامح النجاح

وُلد فيجو في 21 أكتوبر 1986 بقرية كفر بولين التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، وسط بيئة بسيطة لا توفر الكثير من الفرص. ورغم حصوله على مؤهل متوسط، فإن قناعته كانت دائمًا أن العلم وحده لا يكفي، وأن العمل والتجربة هما الطريق الحقيقي لبناء الذات.

انتقل في سن مبكرة إلى مرسى مطروح، حيث بدأ أولى خطواته المهنية عاملًا في مجال المقاولات لدى أحد الأسماء الكبيرة في القطاع. هذه التجربة لم تكن مجرد وظيفة، بل كانت حجر الأساس الذي بُنيت عليه شخصيته العملية، فقد تعلم الانضباط، والدقة، وأصول التنفيذ، وكيف تُدار المشروعات من الصفر.

تحول جذري… من عامل إلى صاحب شركات

سنوات طويلة قضاها فيجو يجمع الخبرات، قبل أن يتخذ قراره الحاسم: تأسيس مشروعه الخاص. كانت البداية بإطلاق شركة مقاولات صغيرة اعتمد فيها على سمعته الجيدة ونزاهته في العمل، قبل أن يوسع نشاطه لاحقًا ويؤسس شركة للاستيراد والتصدير.

نجاحه لم يكن وليد الحظ، بل نتيجة رحلة صعبة من التحديات عاشها بنفسه، وتحمل خلالها مسؤوليات كبيرة، واضعًا أمامه قاعدة واحدة:

“الطموح لا يصنعه من يعيشون ظروفًا سهلة… بل من يصنعون طريقهم بأيديهم.”

النجاح عنده ليس مالًا… بل خدمة الناس

بعيدًا عن لغة الأرقام، يرى فيجو أن قيمة الإنسان الحقيقية تظهر في ما يقدمه للآخرين. لذلك اختار العمل في مجال التقسيط بدون فوائد، حرصًا منه على مساعدة الأسر غير القادرة، وتوفير احتياجاتهم دون تحميلهم أعباء مالية إضافية.

شعاره دائمًا:

“هدفي أكون رجل محترم وخدوم… ومهما كبرت هافضل واقف مع الغلابة.”

أعوام من الظلم… وابتلاء انتهى بالفرج

مرت رحلة فيجو بمنعطفات قاسية، خصوصًا بين 2021 و2025، حيث واجه فترات من الظلم ومشكلات لم يكن سببًا فيها، لكنه اختار الصبر والمضي قدمًا دون أن ينكسر.

ويقول عن تلك المرحلة:

“اتظلمت كتير… بس ربنا عمره ما بيضيع تعب حد، وعوضني عن كل اللي راح.”

ويؤكد أن دعم الحاج رشدي العميري ونادر بك منصور كان له دور محوري في استمرار رحلته وتخطيه أصعب الفترات.

العائلة… سر الثبات ووقود النجاح

لا يخفي فيجو اعتزازه بأسرته، ويعتبر أن والدته كانت ولا تزال العمود الفقري لحياته، فهي صاحبة الدعوات التي فتحت له أبواب الخير، وهي التي رعت إخوته ووقفت إلى جانبهم حتى استقر كل واحد منهم في حياته الأسرية.

كما يثمّن دور زوجته التي وصفها بأنها شريكته الحقيقية في النجاح، لأنها تحملت معه أصعب اللحظات وساندته في كل المواقف التي مر بها خلال السنوات الماضية.

لارين ومحمد… قوة إضافية تدفعه للمستقبل

على الصعيد العائلي، يفخر فيجو بأبنائه:

  • لارين هيثم (الصف الخامس الابتدائي)
  • محمد هيثم (الصف الثالث الابتدائي)

ويعتبرهما الدافع الأكبر له لمواصلة العمل والتوسع في مشروعاته، ليضمن لهما مستقبلًا أفضل.

قصة تُلهم جيلًا كاملًا

هيثم فيجو ليس مجرد رجل أعمال؛ هو نموذج لرجل بدأ من نقطة ضعيفة، لكنه لم يرضَ بالاستسلام. اختار العمل بدلًا من انتظار الفرص، وفضّل الاجتهاد على الشكوى، حتى وصل إلى مكانة يفتخر بها هو وأسرته وكل من يعرفه.

قصة فيجو تؤكد أن النجاح ليس حكراً على أصحاب الامتيازات، بل هو حق لكل من يملك إرادة حقيقية، ويؤمن بأن الطريق قد يكون طويلًا، لكن نهايته تستحق.


هيثم محمد عبدالهادي جادالله
هيثم محمد عبدالهادي جادالله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى