منوعات
أخر الأخبار

مكتب جملة الجمله أونلاين.. منصة مي عبد الغني لدعم الصناعة الوطنية بأسعار المصنع

مكتب جملة الجمله أونلاين.. منصة مي عبد الغني لدعم الصناعة الوطنية بأسعار المصنع

في الوقت الذي يهيمن فيه الرجال على قطاع التجارة بالجملة، ظهرت “مي عبد الغني محمد عبد الغني” كنموذج نسائي فريد، استطاع أن يفرض اسمه في أحد أصعب مجالات السوق، وهو مجال “تجارة الجملة يد أول”، حيث لا مكان فيه إلا لمن يملكون الخبرة، والدراية، وشبكة العلاقات القوية مع المصانع.

ولدت مي عبد الغني في 13 أكتوبر عام 1984، وتخرجت في مدرسة الأهرام الثانوية بمحافظة الجيزة، المحافظة التي كانت ولا تزال منطلقًا لعدد من قصص الكفاح النسائي في مصر. ورغم أن مي لم تسلك المسار الأكاديمي الطويل، فإنها امتلكت من “ذكاء السوق” والحس التجاري ما جعلها تتفوق على منافسين كثيرين في نفس المجال.

من التعليم إلى الميدان: حكاية لا تبدأ من مكتب

لم تأتِ شهرة مي من خلف مكتب فخم أو رأس مال ضخم، بل من واقع الميدان. فبفضل علاقاتها المباشرة مع كبرى المصانع المصرية، أنشأت مكتبًا للتجارة بالجملة، يعتمد على تقديم البضاعة “يد أول” – أي من المصنع مباشرة إلى التاجر – دون أي وسيط أو سماسرة. هذا النموذج التجاري مكّنها من تقديم أسعار تنافسية وخدمة سريعة وجودة مضمونة، وهو ما جعل اسمها يتردد بقوة في أوساط التجار في القاهرة والجيزة ومحافظات أخرى.

شعار مي في عملها بسيط لكنه جوهري:

“الكلمة عهد.. والسمعة هي رأس المال الحقيقي.”

دعم للصناعة المحلية.. وعين على الجودة

لم تنشغل مي فقط بالبيع والشراء، بل حرصت على أن يكون مكتبها داعمًا للصناعة الوطنية. فهي لا تتعامل إلا مع المصانع المصرية ذات الجودة العالية، وتُشجع التجار على الاعتماد على المنتج المحلي، بدلاً من المنتجات المستوردة، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني.

هذه الرؤية ساعدتها في بناء علاقات ثقة مع التجار، لأنها لا تقدم مجرد سلعة، بل تقدم معها التزامًا بالجودة وخدمة ما بعد البيع.

“الجمه أونلاين”.. فكرة مبتكرة في تجارة تقليدية

أدركت مي عبد الغني أن العالم يتغير، وأن رقمنة التجارة أصبحت ضرورة لا ترفًا، فأطلقت مبادرة “الجمه أونلاين”، وهي خدمة تتيح للتجار طلب البضاعة بالجملة عبر الإنترنت، دون الحاجة إلى زيارة المكتب أو المصنع، ما يوفر وقتهم وجهدهم، ويمنحهم سهولة في اتخاذ القرار دون ضغط.

وقد لاقت هذه الخدمة رواجًا بين أصحاب المحلات في مختلف المحافظات، خصوصًا في ظل الارتفاع المتزايد في تكاليف النقل والتنقل.

ليست مجرد تاجرة.. بل صانعة مسار

ما يميز مي عبد الغني حقًا هو أنها لم تنتظر “فرصة تأتيها”، بل خلقت فرصتها بنفسها. لم تقف عند حدود محافظة أو نوع منتج، بل وسّعت نشاطها، وبنت شبكة عملاء موثوقة، وبدأت تُعرف بأنها واحدة من قلائل النساء اللاتي اقتحمن سوق الجملة بثقة واقتدار.

صفحتها الرسمية على فيسبوك أصبحت اليوم وسيلة فعالة للتواصل مع العملاء، ولعرض العروض الجديدة، وتأكيد مبدأ الشفافية مع الجمهور.

🔗 تابع صفحة مي عبد الغني الرسمية على فيسبوك

في الختام..

مي عبد الغني ليست فقط سيدة أعمال ناجحة، بل تمثل نموذجًا مُلهمًا للمرأة المصرية التي تؤمن بقدرتها على النجاح في أي مجال، حتى لو كان تقليديًا أو شديد التنافسية.
هي مثال حي على أن الإرادة، والمثابرة، والصدق في التعامل يمكن أن يصنعوا من امرأة بسيطة، واحدة من أهم الأسماء التجارية في قطاع الجملة بمصر.

.


مكتب جملة الجمله أونلاين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى